إليكم قصّة الطبيب والكحل..(المقصود بالكحل هو العلاج التقليدي للعين) ..

شكا رجلٌ لطبيبٍ وجعاً في بطنه، فسأله الأخير : ما الذي أكلته ؟
قال : أكلت رغيفاً محترقاً..
فدعا الطّبيب بكحلٍ ليكحّل المريض ، فقال المريض :
إنما أشتكي وجعاً في بطني لا في عيني !!.
قال الطبيب : قد عرفت ، ولكن أكحلك لتبصر المحترق ، فلا تأكله .
إنَّ الأزمة في مكانٍ، والحلول في وادٍ آخر..

أيُّ خطّة نضعها لإبقاء الشباب في الوطن ؟

لم يقم أحد بطرح حلول جذرية، عدا الإتكاليّة على الرِّيع ولا شيء سواه، نحو مزيد من السلبيّة التي جزأت مجتمعنا لطبقات ذات فروقات مستفزّة.. تلك الرّيعيّة التي تؤدي لاقتناص الفرص من قبل شريحة معينة من المجتمع مقابل اضمحلال قيم الإنتاج الفردي لدى الشرائح المتبقية.

ماذا وضعتم كخطّة لخفض المديونية السرطانية،والعجز المُشِلّ؟
أتتّكلون على البنوك؟ وتطمئنّون بأنَّ أكثريّة ديننا داخليّ !!، كمن يتكل على جاره المرابي،
تستحضرني هنا واقعة حدثت، مفادها؛ أنّه تناوب أحد الرّجال مراراً على الذهاب للمصارف بغية فتح حساب وإيداع ما يجنيه بشكل محيّر، وتفاجأت إحدى الموظفات بتردده يومياً لإيداع الشكّات والأموال النقدية في حسابه لدى البنك ، فما كان من حشريتها إلا و سؤاله ” حضرتك مرابي !!” نظر إليها ذلك الرجل بجرأة وقال ” ليش معلّمِك شو بيشتغل يا روحي!! ”

صدق من قال أنّ الأغنياء لم يتركوا شيئاً للفقراء سوى الله..
ماذا بالنسبة للإستثمارات؟ وتحقيق النموّ؟
وإعادة تأهيل السكّة الإنتاجية ؟
أين بيروت بوابة الشرق ؟ وبالأمس القريب كانت اليونان تتخبط في أزمتها فأنقذتها مجموعة “كوسكو” عملاق الشحن الصيني باستثمارها مرفأ بيريوس الأكبر في اليونان..
أيريد العالم تجويعنا ؟.. لماذا لا نبحث عن مستثمر لقطاعاتنا المعطَّلة ؟
لماذا نتقيد باستراتيجيات مبوَّبة؟
واقتصاديّات مرتهَنة؟
وفي بلدنا كفاءات ومبدعين، فماذا ننتظر.. أن نفقد الثّقة؟
فتوقّعوا الأسوأ..