من منَّا لَم تُفرِحهُ وَردةٌ، لم تبكِهِ وَردةٌ و لَم تطبَعْ في تاريخِه قصّةً خَالِدَة..!!
يَستَحيل أن تُعيدَنا السُّنون لتِلكَ الأيام والأوقات، لمنتهى لحظاتٍ تحطّمت فيها الأحلامُ بوابلِ الحَسرات المُهلِكة..
نقف على أعتابِ الشَّجَن، نجمعُ بقايا الأطلال، لنرسم وجهاً عشقناه، من خيالاتِ السَّراب، نحاوره كالمجانين، وما إن نهمَّ بشدِّ الرِّحال لاحتضَانِه في عَصف الحَنين.. نَعود لنسمع صَدى الأماكِن، خالية حتى من أملِ اللِّقاء..
عندئذٍ.. نقطفُ وردةً من أحواضٍ مُهملةٍ، نعلقها على نافذةِ الذِّكريات..