قال لي أبي ذاتَ حينٍ.. يا بنَي، إيّاكَ وأنتَ صاحب مُلكٍ وسيِّد أرضٍ، أن تُذَلَّ في قوتِكَ و رِزقِكَ.. فإنما الرِّزق على ربِّ العِبادِ.. فلا تجزَع ولا تهتمّ..
النَّاس يا بنيَّ تسلِّفك.. وتسترزق بعَرَقِك، وقد تستَغِل قدراتك لذاتها فقط، أما العطاء فهبة الله الأحد..
رحِمك الله يا أبي.. وها رزقك ووصيّتك نصبَ عينيَّ وإرادتي، والرَّب راعيَّ فلن يعوزني شيء..