من الجَميلِ أن تَكونَ نَجماً يُشار له بالـبَـنَـان، لكن لا تَنْسَ مَرَارَة شُعُورِكَ بالوِحدَةِ في السَّمَاء.. هكذا النِّضَال في سبيلِ الوَطن..
تظنّ أنَّكَ تستطيع تحرير بعض النّفوس، وإذ بها تُستَمال للإيمان بأنَّ الإستعباد حقٌ من حقوق البشر..
تنطلق بدافع تَحقيقِ معانٍ سامية، لتتفاجأ ببعض المتنفعين الصِّغار قد سوّقوا مفاهيمهم الإستئثاريّة العَبثيّة..
شَعبٌ لا يُبصِر..
شَعبٌ لا يَصبر..
شعبٌ لا يَرتجي..
شعبٌ لا يثق..
شعبٌ لا يقرأ..
شعبٌ متعلِّمٌ غير مثقَّف.. ولا يهمه سوى اللّكنة والإقتناء والتباهي..
شعبٌ أغلى ما فيه كِسَاؤه..
شعبٌ تقوده شهوته وغريزته..
شعبٌ ما خطَّط لغيرِ الفَشَلِ والزَّوال..
شعبٌ خَدَّرَ ضَميره، وصارت قضيّته المحقّة حفنة من اليُسر، يجتسّ وفرتها من تحت وسادتِه، ليغفو قرير العَين، مطمئن البال.. و ما عَرف قَطّ أنها مفضّة الإسخَريوطيّ قايض بها الحقّ والحياة..
..يومَ قادَ موسى النبيّ شَعب الله المُختار من أرضِ العبوديّة سائراً بهِ نحو الحرّيّة، شقّ البَحر لينجّيه من جيش فرعون. بعد عُبُوره، استبقاه حيناً ليَصعَد الجبَل و يستَلهِم الله..
حينما عادَ كليم الربّ بألواحِ الوَصَايا، وجَد الشعب قَد صَنع صَنماً ليعبده..
أيها الخائبون..