ايليا.. وينَك تجي تشوفنا ناطرين سعر الصّرف يوم بيوم، وبلدنا عم ينهار، وأحلامنا عم تتشتَّت.. عايشين مترقبين أعجوبة تجدِّد ثقتنا بألله..!! وفاقدين الرجا بالأساس..
نحنا عم نمرق بنفس الظروف لعشت فيا: شَحّ وقحط وجفاف، تسلّط حكّام وظلم وفساد بمملكة الوطن..
وينك، تجي وتشوف آحاب الحاكم، ذليل ومغلوب عا أمرو ومسيّر من إيزابيل لبتاخدو وبتجيبو حسب مصالحا ومعبّدتو أوثانها.. وينك تجي تشوف الأرامل لعم تشحد قوتها وقوت ولادها.. وينك تجي تشوف العالم لفاقد رجاؤه، وعايش بالخطيّة.. وباء وغلاء و سنين عجاف نحنا فيا.. وكرمالنا منتعجرف و منتقاتل ومننقسم.. رجعنا نعبد البعل، بعل المال والسلطة، بعل الإحتكار والمضاربة والفوايد والربح السهل، بعل الرشوة والفساد.. وعم نطالب ببلد جديد ونظام جديد، ونحنا ريحة فسادنا عافطة بالكرة الأرضيّة..!؟
ما منستحق غير النار.. لبتطهرنا من جشعنا. قليل علينا لعم يصير فينا وبعدنا منتقاتل عالزعامة، وبعدنا منتدابح عالسلطة..
بعنا كرامتنا كأبناء الله، ورجعنا نعبد البعل.. ايليا، بحق سيف العدل لحاملو، تعا لعنا متل ما رحت عند أرملة صرفة صيدا، فوت عا بيوتنا وما تخليها تفرغ من الإيمان متل ما عمِلت ببيت هالأرملة لِما خليتو يفرغ من الطحين والزيت طول مدة الجفاف.. ردّلنا قيمة الحياة متل ما ردّيت إبن الأرملة للحياة.. ولا تخلّي البعل يعيِّشنا بوعودو الكاذبة.. يا كاروز الحق، أعظم ألقاب الأنبيا.. عالمنا صار بدو رجال قلوبن مليانة محبة، لساناتن تنطق بالحق، سواعدن مغمسة بالخير وركابن ما بتركع غير للرب الحيّ.. قبال تضرعاتنا نحنا الملتجئين إلك بهالوقت، وضروب بسيفك وخلّصنا..
آمين