الويل لشعبٍ ليس فيه من يفكر..
عندما قرَّر الألمان دفع جيوشهم نحو الجبهة الشرقية لمهاجمة الإتحاد السوفييتي.. جمع ستالين أركانه وضباطه وبدأ بالإستماع منهم إلى سيناريوهات دونكيشوتيّة عجيبة كخطط للمواجهة.. فاستلّ قلمه وخطّ : ” يطلق سراح كافة القادة والضباط البلاشفة المعتقلين في السجون مع تعويض فارق الرتب والأقدمية “.
كان ستالين متجبراً لكنه كان يعرف حجم موقعه وحجم روسيا في التاريخ..
فقط للعبرة والتفاكر..!!
الويل لشعبٍ ليس فيه من يُفكر، وإن وُجِدَ.. فليس هناك ممن يُعمِلَ النَّظر، وإن أَعمَلَ أغفل، وإن تَدَبَّرَ أعرَض، وإن تَرَوَّى استهتر، وإن تقَصَّى تسرَّع، وإن حَقَّقَ ما دَقَّقَ، وإن فَحَصَ ما فهم..
الويل في من أَبْدَعَ وأَتَمَّ وأَجَدَّ وأَجرَى وأَحدَثَ وأَدَّى وأَقْبَلَ وأَمْضَى وأَنْتَجَ وأَنْجَزَ واسْتَحدَثَ واشْتَغَلَ واهْتَمَّ وتَوَلَّى وجَهِدَ وسَعَى وفَعَلَ.. ولم يكن ممن ينطقون بالحق..
تصبحون..