في وطني، جوعٌ وفقرٌ وعدمُ..
في وطني، طواغيتَ تكابَروا فظلَموا..
في وطني حين تبحث عن الحقِّ، لا سَبَدٌ وَلاَ لَبَدٌ..
في وطني يتكرّمونَ عليكَ بجرعاتٍ تُبقيكَ على قيدِ الحَياة دونَ الإنسانيّة..
في وطني، يهلّلون لحفنات قروشٍ، يقايضونها بأحمالٍ من عزَّة النفوس..
في وطني، يَكذبون ويَكذبون حتى يمتزجَ الخداع بالحقِّ..
في وطني، عليكَ أن تحكي لمن حولك قصصاً عن حب الحياة والأمل وما إن يتوانون، تفترش قبرك الداكن وتلتحف كفنك دون أن تشعرهم..!!
في وطني، عليك أن تقتل عزَّة نفسك وتدفن طموحك وتحرق كل ما تعلمته.. وتكمل حياتك كناجٍ فقط..
في وطني، لا شيء يأتي بموعده.. هنا، تمضي أعمارنا بین حرقات الإنتظار و تجرُّع كؤوس القلق..
في وطني.. لم نعد نبحث عمّن يفهمنا، ولا من يحمل همّنا، تواضعت أمانينا فأصبحنا نتوق لمن يدعنا وشأننا فحسب… !!
في وطني.. ليلٌ دامسٌ، لا موعد فيه مع الشّروق..
تصبحون على كرامة.. بقلم المحامي زياد فرام
