غَدَاةَ ذِكرَى مَولدي

سَنةٌ جَديدَةٌ أعانِقُها اليَومَ والحَنِين يتوَقَّد عَواطِفي المُبَعثَرة وينتابني وجومٌ مُحِق.. لقد اجتزتُ أميالاً من الآمالِ، دُستُ فَوق رُزَمِ أُمنيَاتٍ مُتشَابِكَةٍ لم أفلَح بتَفكِيكِهَا.. ولِلحِين، ما زلتُ مُستمِراً في المحاوَلَة وأيقن ضُعفَ ذاتي، لكنّي أومِن أنه لم يُقذَف بنا إلى الدُّنيا لنُعَاني بلا مُعينٍ كما يقول “سارتر”.. فكلُّ ذرَّةٍ في الكونِ تُشيرُ بإصبعِهَا إلى رحمةِ الرَّحِيم..
..غَدَاةَ ذِكرَى مَولدي، يَهفُو قَلبِي ويَشتَهي أن أكونَ قد جَاهَدتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ.. ومهمَا يَكُن من إِعتِيَاصٍ ومَشقَّةٍ، سأبقى سائِراً مُنصرِفاً مُنطلقاً مُتقدِّماً مُتمِماً سَعيي، حتَّى أُدرِكَ الزَّمَان الذي لا يُسَرُّ لبشرٍ..
كلّ عامٍ، والربُّ راعيَّ..
والسَّلام بقَلبِي..
والأمَل عِشقِي الدَّائِم..
-[المحامي #زياد_فرام]