لا نراهنَنَّ على الإقتتال، فما يحفظ الأوطان هو فيض الوطنيّة..لا فائض القوّة..!!ألم تُفِدكُم أيّامكم عِبَرُ..؟ ألم تُتخموا مآسٍ و أحزان..؟إتّقوا الله، فقدرنا التعايش والتآخي والتعاون.. إنتفضوا لوطنيتكم، واصهروا صلب السِّلاح سياجاً للوطن، علكم تفلحون.. أرضُنا أرضُ صلاةٍ...

النظام اللبناني نظام منقضٍ بكامل عناصره ومؤسَّساته، التي ما حقَّقت غير الفَشل حتى في إدارة الشؤون الحياتيّة الروتينيّة، فكيف وحال الأزمات الكبرى حينما يقف هذا النِّظام البائِد متخبطاً تارةً بمركزيّة القرار اللامتخصِّص وطوراً بهرج التحليلات وتفسيرات النُّصوص الدستوريّة...

سؤال كبير يطرح اليوم، أيٌّ من هذه تم غسلها في العام ٢٠٢٠ أكثر : هل الأيدي أم الأدمغة أم الذِّمَم..!؟ أن تمارس السّلطة شيء محتمل، أما أن تصنع السياسيّة وتحكُم فهذا يتطلب منك أن تيقن أين يترعرع الشيطان داخل شعبك المشرذم، كي لا توقعك في الهلاك حبائلُه.. وإلا فإنك تصنع...

تصبحون على كرامة.. في وطني، جوعٌ وفقرٌ وعدمُ.. في وطني، طواغيتَ تكابَروا فظلَموا.. في وطني حين تبحث عن الحقِّ، لا سَبَدٌ وَلاَ لَبَدٌ.. في وطني يتكرّمونَ عليكَ بجرعاتٍ تُبقيكَ على قيدِ الحَياة دونَ الإنسانيّة.. في وطني، يهلّلون لحفنات قروشٍ، يقايضونها بأحمالٍ من عزَّة...

إبَّانَ زيارته لإبنه في بلاد الإغتراب التقى أحد العرب برجلين من جنسيتين مختلفتين، دار بينهم حديث عدَّد فيه كلُّ واحدٍ مزايا بلدِه متغنياً بالرَّفاه وحقوق العيش الكريم، و في خلاصَة الحَديث : قال أحدهم نحن في بِلادنا لنا حقوقٌ وامتيازاتٌ مكرَّسة في شَرعنا تُطبّقها...

الخوف، هو أحد العواطف الأساسية أو الفطرية لدى الإنسان الذي يتم السيطرة عليه بواسطة الإدراك والتعلُّم، أي بواسطة اليقين.. هناك خوف عقلاني ناجم عن وعي منطقي ويسمى بالخوف المناسب، وهناك خوف لا عقلاني أو الخوف غير المناسب ويدعى الرُّهاب phobism. يرتبط الخوف أساساً...