لا تخافوا فالوضعُ المتعثِّرُ مجرَّد أزمةٍ إقتصاديَّة..لا تقلَقوا فالفساد مجرَّد إساءةٍ لاستخدام السّلطة.. لا تتشاءَموا فالبطَالة مجرَّد توقفٍ عن العملِ لأجلٍ غير معلوم.. لا تنزعجوا فالظُّلم مجرَّد ممارسة لا يمكن دَحرها.. لا تضعفوا فالحقُّ استنسابٌ لمن يقوَى.. لا...

سيلُ الانا في اقتتالٍ على عدمِ
إنها قصَّةٌ واقعيّةٌ، حدثت في أمسيةٍ كانونيّةٍ عاصفة، بينما كانت إحدى العائلات القرويّة تتسامر قرب الموقد وتتباحث بمقترحاتٍ ربيعيّةٍ لتحسين ظروفها..علا صوت الإبنة الصغرى: أبي لما لا تشتري لنا سيّارة نلبّي بها متطلبات الحياة المعاصرة إسوةً بجيراننا؟!.. أصيب الكلُّ...
جهابذة الظّل: واجهة لبنان الجديد
غالباً ما تتأثر المواقف حتى الوطنيّة منها، بالدَّوافع والمعتقدات، غير أنها لا تُبنى إلا باستراتيجيات التعلم، والتنشئة الاجتماعيّة وتكييف السُّلوك.. لقد أعطى العالِم سيغموند فرويد مؤسِّس مدرسة التَّحليل النفسي من خلال نظرياته حول الدّوافع اللاشعوريّة على السّلوك،...
الدّيمقراطية شَيء، والدّيمقراطيّة التوافقيّة شيءٌ آخرَ كلِّياً
إنَّ دَواء حِمايَة الدُّستُور ودَاء انتِهاكِه يكمن بالديمقراطيّة التوافقيّة، إذ فيها الخِصَامُ و الخَصمُ وَ الحَكَمُ ” لما كان الدّستور كمفهوم قانوني يتألف من مجموعة القواعد الأساسيّة المنظّمة للدولة ككيان وسلطة تصدر بشكل وثيقة تأسيسيّة لنظام الحكم ومقتضيات الوفاق...
تشاؤمٌ عاقل خيرٌ من تفاؤلٍ أجوَف: قصّة الأرستقراطيّ والصيَّاد
التشاؤم ليسَ فقدان الأمل، إنّما شعورٌ مبرَّر يختلج المرء ليلافيه ولوج مرحلة اليأس ..فالعقل الناجع هو الذي يتدارك قبل أن يقوَّض بالصُّدف. إنَّ دقّة المرحلة الرّاهنة وما ورثه لبنان من أعباءً تراكمت على مدى عقود سابقة، تتطلب وعياً مضاعفاً من قبل المجتمع والنُّخَب.. وإن...
إقتصادٌ كَسيحٌ في بلدٍ أعمى
من لم تُفده عِبرٌ أيّامه كان العَمى أولى به مِن الهُدى” تاريخٌ حافِلٌ من الصّراعات السياسيّة صبغت الحَقبة الوطنيّة الحديثة، تاريخٌ قوَّض اقتصاد الدّولة فحوَّله لمرتهن.. من حرب 1948.. لأزمة 1958.. إلى حرب 1967.. وصولاً لأزمة 1969 واتفاقية القاهرة.. إلى حرب 1973...